قصة مدارس الأحد
بدأت فكرة إنشاء مدارس الأحد في أوائل الخمسينات لمجموعة من المؤمنين لتعليم النشئ الإنجيل المقدس ومباديء الإيمان القويم، إنطلقت اللقاءات بداية في البيوت ثم في بناء مكون من ثلاث غرف مبنية من القصب والطين بجانب كنيسة المُخلص في شارع شقف السيل، وكانت تُقدم وجبات طعام من المساعدات التي ترد من وكالة الغوث الدولية UNRWA ومن منظمة CARE الخيرية، وكانت مجموعة المؤمنين تقوم بزيارات العائلات الأرثوذكسية لنشر الوعي الروحي بين أفرادها، وتقديم المساعدات ضمن إمكانياتهم البسيطة والمُتواضعة.
بعد تطور عمل مجموعة المؤمنين وزيادة عدد أعضاءها تقدمت عام 1953م لتسجيل جمعية تحت اسم "جمعية مدارس الأحد الأرثوذكسية" رسميا لكنها لم توفق، وفي عام 1956م وبعد تطور الإهتمامات لتشمل الشؤون الثقافية والتربوية والإجتماعية تقدمت بتسجيل الجمعية تحت اسم "جمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية" وتم تسجيلها في وزارة الشؤون الاجتماعية آنذاك.
بدأت مدارس الأحد بمركز واحد في عمان، واليوم تنتشر في معظم مدن المملكة لتضم تحت مظلتها العديد من طلبة المدارس لتلقي الغذاء الروحي من قبل خدام مدارس الأحد. وتوسعت في خدمتها لتشمل المرحلة الجامعية والعاملة فخرجت للكنيسة عناصر صالحة منها الكاهن والمعلم والمرتل وخادم مدارس الأحد والشبيبة لتعم الفائدة على الجميع، وأصبحت اللجنة الآن تعمل تحت مسمى "لجنة مدارس الأحد والشبيبة الروحية" ضمن اللجان العاملة في جمعية الثقافة والتعليم الأرثوذكسية.